الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة ألفة العياري: تمكين سامي الفهري من سجن زغوان سابقة خطيرة، ولهذا احتججنا على مسلسل مكتوب

نشر في  03 جويلية 2014  (13:13)

أثار مسلسل “مكتوب 4" منذ حلقته الثانية جدلا واسعا وفجّر ازمة بين أعوان السجون ومخرج العمل سامي الفهري، وتناقلت عديد المواقع الاخبارية وصفحات التواصل الاجتماعية ان نقابة السجون والاصلاح قررت تنفيذ وقفات احتجاجية وعبرت عن استيائها على خلفية ما تضمنه هذا العمل الدرامي من جرأة في تصوير السجون التونسية ونقل الواقع المرير الذي يعيشه السجناء طيلة فترة اقامتهم هنالك.
وفي اتصال اجراه موقع الجمهورية بالكاتبة العامة لنقابة موظفي السجون والإصلاح، ألفة العياري نفت فيه ان تكون الوقفات الاحتجاجية كانت على خلفية تصوير الفهري للوضعية السيئة داخل السجون التونسية أو معاناة المساجين، مؤكدة ان ما قيل في المسلسل ليس بأمر الجديد وان منظمات الدفاع عن حقوق الانسان والجمعيات طالما كتبت تقارير عن انتهاكات تحدث بالسجون التونسية.. واكدت محدثتنا أن السبب الرئيسي لاستياء اعوان السجون والنقابيين هي الاخلالات القانونية التي شهدها تصوير المسلسل مبينة انه من غير المعقول تمتيع سامي الفهري بمقر السجن المدني لزغوان مدة شهر ونصف، واضافت:" صدقا لقد فوجئنا عندما بلغنا هذا الخبر فنحن كنا نعتقد ان سجن زغوان يخضع الى عمليات ترميم لنتأكد وبعد مشاهدة مسلسل مكتوب انه تم تسليم السجن الى الفهري ووضعه رهن ارادته مدة شهر ونصف، وهو ما اثار استياء الاعوان، فكيف يمنح الفهري هذا الترخيص والحال ان تمرير كل جزئيات وتفاصيل السجن من شأنه ان يضر بالأمن العام ومن سلامة المواطن حيث ان تصوير التصميم الداخلي للسجن من شأنه ان يكون سلاحا حادا في يد الارهابيين".
وذكرت العياري ان قرار تمكين سامي الفهري من سجن زغوان، يعد سابقة خطيرة تحدث لأول مرة في العالم، مؤكدة ان التصوير لم يكن تحت المراقبة او وجود امنيين، و أنه تم تمكين سامي الفهري من الازياء الأمنية طيلة فترة التصوير، وذكرت ان ما حصل يعد استهتارا بأمن وسلامة المواطن التونسي كما تساءلت عن المقابل الذي دفعه الفهري للتمتع بكل هذه الامتيازات.
وختمت محدثتنا كلامها بالتأكيد ان نقابة السجون والاصلاح تمتلك معلومات خطيرة جدا حول سامي الفهري وملفات وانه تم تسليم هذه الوثائق الى وزير الداخلية للنظر فيها.. معبرة عن اصرار الاعوان على ايقاف بث مسلسل مكتوب.
من جهتها توجهت قناة التونسية برد الى النقابة قالت فيه إنها تستغرب من ردة فعلها العنيفة معتبرة أنّ النقابة تصرفت وكـأنها تريد أن تعطي تأشيرة للأعمال الفنية.
وجاء في رد قناة التونسية ما يلي: "مكتوب عمل درامي وجينيريك المسلسل ينص بكل وضوح على أنه عمل من وحي الخيال ولا يمت للواقع بصلة خاصة وان الكل يعلم أن السجون في تونس هي عبارة عن نزل من فئة 5 نجوم، وبالرغم من كل هذا نحن نحترم كل المواقف والآراء ونحن مع أن يعبر الكل عن عدم رضاه بكل أساليب الاحتجاج السلمية ولكن نتساءل ما ذنب المساجين الذين سيتحملون تبعات هذا الاضراب :
ـ أولا: حرمانهم من القفة في شهر الصيام
ـ ثانيا : حرمانهم من الزيارة ومقابلة عائلاتهم .
ثالثا: حرمانهم من مقابلة محاميهم.
ـ رابعا: رفض نقلهم من السجن إلى المحكمة التي يمكن أن تطلق سراحمهم.
أما أن تطبق نقابة السجون المثل الشعبي " تعاركو سعد ومسعود دخلوا مباركة للحبس" أو عفوا " تعاركو سعد ومسعود دخلوا مباركة للنزل

سناء الماجري